لا تزال ممارسات الدولة التركية الانتهازية جارية بحق المكون الكردي في عموم كردستان المحتلة. حيث شهدت باكور كردستان مجازر جديدة بحق مواطنيها الكرد، ويأتي هذا بسياق التطهير العرقي والابتزاز الذي تمارسه الدولة التركية بحق الشعب الكردي في مجمل المنطقة، فحادثة مدينة قونيا ذات الغالبية التركية أكبر دليل على الضغوطات والأزمات الأنسانية التي تقوم بها الدولة التركية في المنطقة لزرع الفتنة والاقتتال الأهلي بين شعوب المنطقة ولتحريض القوميات.
وتسبب الحادث في موجة غضب عارمة في المجتمع التركي، وعلى إثر ذلك نظمت خلال اليومين الماضيين، مظاهرات احتجاجية بعدد من المدن على رأسها أنقرة وإسطنبول للتنديد بالاعتداء.
هذا النوع من الاعتداءت ليس بالجديد على النظام التركي الفاشي، حيث نشر بوقت سابق تقريرًا حول الهجمات العنصرية التي حرض عليها النظام في العام 2020، ذكر فيه وقوع 14 هجومًا من هذا النوع ، كما وأسفر عن مقتل 7 أشخاص بينهم طفل سوري، فضلا عن إصابة 32 شخصًا على أقل تقدير.
وأوضحت تقارير أخرى على أن تركيا شهدت خلال السنوات العشر الماضية 280 هجومًا عنصريًا أسفرت عن مقتل 15 شخصًا، وإصابة 1097 آخرين. وليضهر للعيان ان هذه الهجمات تدار على يد الدولة التركية حيث لم يتوانى أردوغان عن مهاجمة المعارضة بين الحين والآخر، متهمًا إياها بالخيانة والإرهاب، ما يتسبب في تأجيج حالة الاحتقان السياسي التي تشهدها البلاد. ولعل آخر تطاول من أردوغان على المعارضة، كان السبت الماضي، في كلمة له خلال مشاركته في اجتماع التشاور الإقليمي لحزبه بولاية أرضروم شمالي البلاد. حيث أعرب أردوغان عن استعداده لإلقاء معارضيه “في القمامة”، بالتزامن مع تطورات ساخنة على الساحة السياسية في ضوء قضايا الفساد التي أثارتها المعارضة داخل البرلمان حول تورط الحكومة في وقائع فساد بمشاركة عصابات المافيا.
وحتى الان لم يتم التدخل من قبل المنظمات الدولية لحقوق الأنسان ولا العمل على محاسبة النظام المجرم الذي لا يعترف بالمواثيق والقوانين والأنظمة الدولية.
دجوار علي شير